مرضى السكري .. هذه الأعراض تؤدي إلى بتر القدم

مرضى السكري .. هذه الأعراض تؤدي إلى بتر القدم

 الإمارات العربية المتحدة سجلت تراجعا في نسب الاصابات فاحتلت المرتبة الحادية عشرة بين دول العالم بعدما كانت من بين الدول العشر الاولى، بنسبة تقارب 20% من سكان الإمارات، بحسب المؤسسة الدولية لمرض السكري، بينما ترتفع هذه النسبة الى 30% في السعودية. ويرجع المختصون أسباب تزايد الإصابة بالمرض إلى علاقته بأسلوب الحياة، وقلة النشاط البدني، وطبعا العامل الوراثي.

الدكتور أحمد إبراهيم كلبان، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي لفت من خلال برنامج "صباح الخير يا عرب"، إلى أن القدم السكرية، تترتب عليها مشاكل صحية واجتماعية واقتصادية قد تؤدي إلى تعقيدات خطيرة في مراحلها المتأخرة تصل إلى بتر القدم.

فمن الضروري جداً تحديد حالة القدم السكري ومناقشتها مع المريض شخصياً لتأكيد استيعابه التام لعوامل الخطر المحتملة وكيفية تفاديها أو التعامل معها..

أهمية الفحص المبكّر للقدم السكري:

أكد الخبراء المشاركون في الورش ضرورة الفحص المبكر للقدم السكرية باعتباره وسيلة أساسية لحماية القدم من مضاعفات السكري مثل التقرحات وبتر الأطراف، حيث هذه تهدد المشكلة المصابين بداء السكري، وتخيفهم بسبب البتر الذي قد يطال أقدامهم.

يضطر الأطباء لبتر أقدام 10 آلاف شخص مصاب بالسكر سنوياً، بعد أن يفشلوا في تأمين العلاج اللازم لهم.

أسباب الإصابة بالقدم السكري:

تنشأ الإصابة بالقدم السكري عند مرضى السكري بنسبة أعلى 4 مرات من غيرهم من الناس، فقد يصاب البعض بأمراض ومشاكل صحية نتيجة ضغط الدم، أو نتيجة التدخين، أو ارتفاع الكوليسترول، إلا أن المصابين بالسكر، ترتفع لديهم نسبة الإصابة بهذه الأمراض والمشاكل الصحية ومن بينها القدم، بنسبة 4 أضعاف.

ومن أهم أسباب الإصابة بالقدم السكري، هو وجود أضرار في الشرايين المغذية للقدمين، والتي تعدّ دقيقة ورفيعة جداً، بسماكة تبلغ 2 – 3 ملم فقط. فمن المعروف أن الشرايين التي تخرج من القلب تكون سماكتها تقريباً 32 ملم، ثم تضيق قليلاً كلما نزلنا إلى الأسفل لتبلغ نحو 28 ملم في البطن، وعندما تبلغ الساق تكون قد أصبح دقيقة جداً. فإذا ما حدث ضرر في هذه الشرايين الدقيقة، فإن ذلك يؤدي إلى عدم وصول الدم لبقية أطراف القدم، ما يؤدي إلى الإصابة بداء القدم السكري.

كيف يعرف المصاب أنه يعاني من القدم السكري:

قد يصل البعض إلى مرحلة متقدمة في مشكلة القدم السكري دون أن يدركوا ذلك، وهناك أعراض يجب الانتباه عليها، لمعرفة مدى الإصابة بهذا المرض، ومنها أن المصاب يفقد القدرة على المشي لوقت طويل. لكن كبار السن، قد لا ينتبهوا لهذه المشكلة، لأنهم لا يمشوا كثيراً، وبالتالي لا يكتشفون عدم قدرتهم على المشي.

وقد تبدأ الأضرار بالشرايين المؤدية إلى الكلية أو المؤدية إلى الدماغ، وفي حالة إصابة الشرايين المؤدية للكلية، فإن الكلية تفرز بعض الهرمونات التي تجبر الدم على الوصول إلى الكلية، ما يسبب بارتفاع ضغط الدم. وفي حالة الإصابة بالشرايين المؤدية للدماغ، وهو الشريان السباتي المغذي للدماغ، فإن المريض يعاني من مشاكل في الحركة والتركيز والإحساس، كأن يصاب بثقل في لسانه فلا يستطيع الكلام، أو شلل مؤقت في يده أو قدمه، ويكون هذا الثقل أو الشلل موقتاً، وأحياناً يكون دائماً.

التشخيص والعلاج:

يجب على المصاب أو من يلاحظ في نفسه عوارض كالتي ذكرناها، أن يراجع الطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة. ويقوم الطبيب المختص بإخضاع المريض للموجات الصوتية التي تحدد نسبة سريان الدم في الشرايين، وضيق الشرايين وطول الأضرار، ونسبتها، فقد تكون 70 أو 80 أو 90%. وبالتالي يعطي معلومات تفصيلية ودقيقة للطبيب الجراح، الذي يقرر وفقاً للاختبارات نتائج الفحوصات، ما إذا كان المريض يحتاج لإجراء عملية في الشرايين أم لا.

ولكن قبل كل شيء، يوصي الطبيب المريض بأن يحاول تقليل نسبة السكر في دمه بالقدر الكافي، وأن يتوقف عن التدخين إن كان مدخناً، ويأخذ أدوية ضغط إن كان يعاني من الضغط.