مرضى الاطراف الصناعيةالتعويضيه

مرضى الاطراف الصناعيةالتعويضيه

من المعلومات التي أخذناها في المقاله السابقة يمكننا استنتاج أي الأعمال تمثل الفقدان الأساسي وأيها تمثل البديل الاختياري (يجب الانتباه إلى أن هناك عدداً كبيراً من الحالات المرضية التي تظهر على الإنسان ذات سبب خاص به وناتج عن عادة وليس عن مرض) .

إن مقدرة المريض على التعويض تعتمد على مدى الحالة المرضية للإنسان وعلى الخصائص الميكانيكية الحيوية لحالته المرضية .

عندما كان هناك قليلٌ من الحالات المرضية التي تعالج فقد كان من المعتاد تحديد الانحراف في المشي بوساطة التشخيص , أما في الوقت الحاضر ومع الأخذ بعين الاعتبار كافة الحالات المرضية فإن نتيجة التشخيص سوف تعطي قائمةً كبيرةً جداً من المعلومات الهامة ومن الممكن أن تهمل كثيراً من البارامترات الهامة في تحديد الآفة .

للتغلب على هذه المساوئ فإننا نستخدم طريقة الميكانيك الحيوي التي تصنف المرض بوساطة مركبات الحركة الخارجة عن الحركة السليمة أي إيجاد البارامترات التي تختلف عن الحالة السليمة , ويسمح هذا النظام بتصنيف الحالات ويقدم أيضاً مفاهيم عن أي نوع من أنواع الآفات .

إن معرفة الخصائص الوظيفية لأي نوع من الأمراض والإصابة المتعلقة به والتي تؤثر على النظام الحركي للإنسان لا تقدم فقط العلاج الصحيح ولكنها تسمح لنا أيضاً بتحديد إمكانية الشفاء والتكيف .

1- 2 متطلبات المشي :
المشي هو حركة وانتقال ولكي يكون هناك حركة أو عمل يجب أن يكون لدينا محرك وهذا المحرك هو العضلات وبعد أن توجد الحركة في العضلات يتوجب علينا نقل أو تغيير اتجاهها أو نقطة تأثيرها ويتم ذلك عن طريق الأذرع المتمفصلة والتي تتمثل بالمفاصل والهيكل العظمي ولكي نقوم بحركة معينة يجب أن نتحسس أولاً لنوع هذه الحركة أي إدراك نوعية الحركة المطلوبة ويكون ذلك عن طريق الجملة المركزية الحركية ولكي يعمل هذا المحرك لا بد له من استهلاك طاقة معينة وتؤمَّن عن طريق القلب والرئتين وبالتالي لدينا خمس متطلبات ضرورية للمشي كل منها مغذّى بنظام تشريحي خاص به ويمكن أن يتعرض لأي مرض بمفرده .

هذه المتطلبات مبينة في الجدول (1- 1) :

منبع الحركة ← وحدة الحركة (العضلات)
الأذرع المتمفصلة ← العظام والمفاصل
إدراك نوعية الحركة المطلوبة ← النظام الحسي (الجملة العصبية)
التحكم بالحركة ← الجملة المركزية الحركية
الطاقة ← القلب والرئتين
الجدول 1-1

1-2-1 منبع الحركة (العضلات) :
العضلات هي مركز الحركة عند الإنسان وبما أن ألياف العضلات تعتمد بشكل كامل على الأعصاب المتصلة بها فيمكن اعتبار الألياف العضلية والأعصاب جسماً واحداً من الناحية الوظيفية وبالتالي فإن منبع الحركة عند الإنسان هو وحدة الحركة والتي تتألف من القسم السفلي من المحور المخي الشوكي المحرِّك والوصلة العضلية العصبية وألياف العضلات التي تنفذ الأوامر العصبية .

1-2-2 الأذرع المتمفصلة :
يقوم كل من الهيكل العظمي ووصلاته المركبة بتقديم الأذرع التي تحدد اتجاه الحركة عند تقلص العضلات حيث تحدد المفاصل الجهة التي يمكن للحركة أن تحدث بينما يعمل طول العظم كمكبر لفعل وحدة الحركة .

1-2-3 إدراك نوعية الحركة المطلوبة :
تشعر مستقبلات الجهاز العصبي المحيط بكل من السرعة والقوة وجهة الحركة وتأثيرها على جسم الإنسان وتنقل هذه المعلومات عبر مجاري الجملة العصبية المركزية إلى مراكز الجملة العصبية حيث تفسر هناك وتحول إلى أوامر مناسبة للجملة الحركية .

1-2-4 مصدر التحكم لتقديم الحركة المطلوبة :
تكون نوعية الحركة الناتجة موجهةً بوساطة القسم العلوي من المحور المخي الشوكي المحرك حيث يكون عمله عبارةً عن استجابة للتغذية العكسية من الجملة الحسية والذي هو عبارة عن تعبير لمتطلبات الإنسان .

1-2-5 الطاقة (القلب والرئتين) :
حتى يتمكن الإنسان من المشي أو القيام بعمل ما عليه أن يملك طاقةً كافيةً للقيام بذلك ويعتمد توفير هذه الطاقة على مقدرة النظام القلبي الرئوي في تأمين كمية كافية من الأوكسيجين للعضلات وأنسجتها .