القميص المستخدم للمبتورين مما تحت الركبة

القميص المستخدم للمبتورين مما تحت الركبة

من الضروري جداً أن يصنع القميص بشكل يتناسب مع آلية انتقال الحمولة من الجسم إلى الرجل الصناعية لأن القميص هو صلة الوصل بين الساق وبين الجسم , وكي نتغلب على الحركة النسبية بين القميص والجذمور يجب على القميص أن يضغط على الجذمور في المناطق التي تتحمل الضغط من أجل نقل الوزن من الجسم إلى الساق حيث يساعد هذا الضغط بين القميص والجذمور على راحة المريض وخاصةً من حيث الآلام المتولدة في مناطق الحمولة من الجذمور كما يساعد في تأمين استقرار الساق .

 

بما أن بعض مناطق الجذمور تكون حساسةً للألم ولا تستطيع تحمل أي ضغط فمن المفروض أن يتم توسيع القميص عند هذه المناطق كي لا يتعرض المريض لأي آلام تضعف من فعاليات الساق الصناعية , لذا وقبل البدء بعملية تصنيع القميص لا بد من تحديد المناطق القادرة على تحمل القوى والمناطق الحساسة للآلام والتي لا يمكن لها أن تتحمل أي قوة , وقد حددت هذه المناطق كما هو مبين بالشكل :
نلاحظ أن المنطقة الواقعة تحت الرضفة مباشرةً (منطقة أوتار الرضفة) يمكن أن تتحمل حمولةً عاليةً وهي مناسبة لكي تأخذ القسم الأكبر من الحمل الشاقولي , أما القسم الواقع في نهاية الجذمور فهو يتحمل جزءاً بسيطاً من الضغط , كما أن القسم الأكبر من قوة الاستقرار الأنسية يمكن أن يؤخذ من قبل المنطقة الأنسية ذات القطر المتوسع في المستوي الأفقي المار من أسفل الرضفة تقريباً , ويجب الانتباه إلى أن منطقة رأس الرضفة والجانب الخلفي من الركبة تكون حساسةً للضغط بسبب الأعصاب ولا يمكنها أن تتحمل أية حمولة وأن أوتار العضلات الخلفية للفخذ والتي تصل إلى منطقة الجانب الخلفي يجب أن تبقى حرة الحركة , لذا فإنه من الضروري جداً أن تراعى مناطق الضغط والمناطق الحساسة المذكورة أعلاه عند تشكيل القميص .
هناك عدة أنواع من القمصان للمبتورين مما تحت الركبة ولكن النوع الأكثر استخداماً في هذه الأيام يسمى PTB (Patellar Tendon – Bearing Socket) أي القميص الناقل للقوى عن طريق أوتار الرضفة وهذا النوع من القمصان يكون ذا تلامس كلي أي أن السطح الداخلي للقميص يتلامس مع كامل السطح الخارجي للجذمور وتكون مواصفات هذا القميص كما في الشكل التالي :
o    يكون الجدار الأمامي للقميص ممتداً إلى الأعلى ليضم ثلثي الرضفة بداخله , تحت الركبة مباشرةً وفي منتصف وترها يوجد تخصر إلى الداخل ليشكل ضغطاً مناسباً ضد وتر الرضفة الذي يشكل المنطقة الأولى في تحمل وزن المبتور .
o    يمتد الجداران الجانبيان (الأنسي والوحشي) إلى الأعلى قليلاً فوق مستوى الرضفة كي يمنعا دوران القميص وهما يحتويان على الجذمور والنسيج التابع له كما يساعدان على الاستقرار في المستوي الأنسي الوحشي , يشكَّل هذان الجداران بحيث أن الأنسي منهما قد يتحمل شيئاً من وزن المبتور , أما الوحشي فإنه يعطى الشكل الذي لا يعطي أي ضغط على رأس العظم الجانبي الظاهر .
o    يشكل الجدار الخلفي كي يعطي ضغطاً إلى الأمام ليحافظ على وضع وتر الرضفة على التخصر التابع له , كما يجب مراعاة مكان أوتار العضلات الخلفية للفخذ المتوضع خلف الركبة والتي لا تتحمل أية ضغوط .
o    لا تستطيع المنطقة الكائنة في نهاية الجذمور أن تتحمل ضغوطاً عاليةً لذا فكثيراً ما يوضع فيها وسادة مما يسمح لها بتحمل قليل من الوزن ضمن شروط راحة المبتور