القمصان الصناعية المستخدمة للمبتورين مما فوق الركبة

القمصان الصناعية المستخدمة للمبتورين مما فوق الركبة

القميص : هو ذلك الجزء من الرجل الصناعية الذي يحيط بالجذمور وقد يكون شكله مشابهاً لشكل الجذمور وغالباً ما يأخذ شكلاً مخالفاً .

يوظف القميص في الساق الصناعية كعنصر أساسي في حمل الجسم خلال طور تلامس القدم مع الأرض ويجب أن يترافق ذلك مع انتقال مريح للقوى من وإلى الجذمور , وهناك عدة عوامل تؤثر على عمل القميص ومنها :
1.    نوع القميص .
2.    شكل القميص .
3.    نظام تعليق القميص .
4.    تسامت القميص مع باقي أجزاء الرجل .
مثلاً : قد يفقد المريض السيطرة على ساقه الصناعية إذا كان نظام تعليقها غير فعال , وإن استقرار الساق قد لا يكون محققاً إذا كان تسامتها غير صحيح .

A)    القميص ذو الجوانب (الجدران) الأربعة (Quadrial Teral Socket) :
وهو القميص الأكثر استخداماً للمبتورين مما فوق الركبة حالياً ويتألف من شكل له أربعة جوانب شكلت كي تمنع دوران الرجل الصناعية وتوزع الحمل على مناطق ونقاط خاصة تسمى مناطق تحمل الحمولات أي المناطق القادرة على تحمل الحمولة , يكون هذا القميص أحد ثلاثة أنواع :
1-    القميص ذو الجوانب الأربعة الذي يحتوي على حجرة هوائية بين قعره ونهاية الجذمور : ويعتمد في تعليقه على مبدأ تخلية الهواء بين السطح الخارجي للجذمور وبين السطح الداخلي للقميص (بين سطوح التلامس) .
2-    القميص ذو الخلوص بينه وبين السطح الخارجي للجذمور : يستخدم جهاز تعليق مساعد مثل الأحزمة .
3-    القميص ذو التلامس الكامل بينه وبين الجذمور : يعتمد على مبدأ تخلية الهواء في التعليق .
إن أفضل هذه الأنواع وأكثرها استخداماً هو النوع الثالث الذي يعتمد على مبدأ التلامس الكلي بين الجذمور والسطح الداخلي للقميص كما في الشكل لأنه يعطي توزيعاً جيداً للضغط على مناطق التحميل كما أنه يمنع حدوث التورمات والتقرحات التي غالباً ما تحدث في نهاية الجذمور عند استخدام القميص الذي يحتوي على حجرة هوائية في قعره .
يكون الحمل في القميص ذي الجوانب الأربعة محمولاً بشكل رئيسي على العظم المسمى (إسكيوم Ischial Tuberusity) وبشكل جزئي على العضلة الإليوية الكبرى (Gluteus Maximus) وهناك مناطق أخرى قد تأخذ حملاً ولكن بشكل ثانوي .
يختلف شكل القميص ذي الجوانب الأربعة عن شكل الجذمور الحر لأن الأنسجة تضغط وتغير شكلها في المناطق التي تتحمل الضغوط العالية , ولكي ننتج قميصاً ذا شكل جيد يجب أن نأخذ الناحية التشريحية للجذمور بعين الاعتبار وعليه فإن كافة المناطق الحساسة يجب ألاّ تتحمل ضغطاً وذلك عن طريق توسيع القميص عند تلك النقاط ويجب أن يعطى مقعد مريح للإسكيوم الذي يحمل الحمل الأكبر من الوزن .
يتغير شكل وحواف القميص ليستوعب كمية الأنسجة (اللحوم) والعضلات الكائنة في الجذمور كما في الشكل حيث نلاحظ أن الحافة الخلفية للقميص تركت مستويةً بشكل أفقي كي تكوّن مقعداً مريحاً للعظم الحرقفي , أما الحافة الأمامية للقميص فقد مددت إلى الأعلى بمقدار 5 سم أعلى من الحافة الخلفية كي تشكل قفلاً يحافظ على وضع العظم الحرقفي فوق مقعده (فوق الحافة الخلفية للقميص) مما يعطي توزعاً أفضل للضغط على السطوح المتحملة للضغوط , وقد قعرت الحافة العليا للجدار الأمامي إلى الخارج بحيث تؤمن راحةً للمريض خلال الجلوس , تسمى المسافة بين الجدار الأمامي والجدار الخلفي بالبعد الأمامي الخلفي (Ap Dimension) وهي مهمة جداً في تصميم القميص ويجب أن تنجز بشكل دقيق وصحيح فإذا كانت هذه المسافة أكبر من المطلوب سوف ينزلق الإسكيوم إلى داخل القميص ويسبب ألماً وضغطاً عالياً في المنطقة الأمامية الأنسية من الجذمور وإذا كانت هذه المسافة صغيرةً فسوف يدفع الإسكيوم خارج القميص مسبباً ألماً وعدم ارتياح وسوف يسبب أيضاً تقييداً لعمل عضلات الجذمور الأمامية والخلفية , أما الجدار الجانبي (الوحشي) فقد صمم ليكون أعلى بحوالي 6 سم من الجدار الخلفي كي يحتوي رأس عظم الفخذ في داخله مما يساعد في زيادة الاستقرار في المستوي (الأنسي الوحشي) ويمنع الجذمور من الانفتاح إلى الخارج , ولزيادة الاستقرار في المستوي (الأنسي الوحشي) غالباً ما يصنع الجدار الوحشي للقميص بحيث يكون مائلاً إلى الداخل (Adducted) بحوالي 10 درجات وذلك حسب طول جذموره , تكون الحافة الأنسية للقميص عادةً على سوية الحافة الخلفية وتكون مستويةً وأفقيةً مع شطفة من الداخل كي تريح قسم الجذمور المتلامس معها , أما الجدار الداخلي للقميص فيكون مسطحاً كي يتحمل الضغوط الناتجة عن الحمولة ويمنع حركة الجذمور داخل القميص في الاتجاه الأنسي الوحشي .
Figure 3.5  , Figure 3.3

هناك نوع جديد من القمصان المستخدمة للمبتورين مما فوق الركبة والفارق الأساسي بين هذا النوع وبين القميص رباعي الجدران هو أن الإسكيوم يكون محتوىً داخل القميص ولا يستند إلى الحافة الخلفية بالإضافة إلى بعض الفروق الأخرى .

B)    القميص الحاوي على عظم الإسكيوم (IC) المستخدم للمبتورين مما فوق الركبة Ischial Containment :
بينت الاستخدامات العملية للقميص رباعي الجدران أنه يعاني من بعض المشاكل رغم التطور الذي حدث عليه وهذه المشاكل هي :
1.    يترك عظم الإسكيوم مقعده عند لحظة تلامس عقب القدم مع الأرض إضافةً لذلك فإن الحافة الخلفية للقميص قد تضغط بشكل حاد على مناطق تلامسها مع الجذمور عند نهاية طور التلامس وفي كثير من الأحيان لا يكون عمل البعد Ap دقيقاً مما يسبب آلاماً ومشاكل تخفف (تحد) من فعالية الرجل الصناعية .
2.    في كثير من الحالات تكون مشية المريض بشكل مشية متباعدة القدمين وذلك بسبب عدم توازن قوى عضلات الجذمور في المستوي الجبهي وأننا لا نستطيع أن نشكل ضغطاً عالياً على النهاية الوحشية البعيدة للجذمور .
3.    يشكو المريض في كثير من الأحيان من عدم الراحة ومن سرعة منخفضة وعدم تناظر كبير بين الطرف الصناعي والطرف الطبيعي .
من أجل التغلب على كافة هذه المشاكل تم إنتاج النوع الحديث المسمى بالقميص الحاوي على عظم الإسكيوم IC والمبدأ الأساسي لهذا القميص هو أن عظم الإسكيوم يكون محتوىً داخل القميص وأن الحافة الوحشية للقميص ترتفع إلى الأعلى لتحتوي بداخلها المدورة الكبرى وأن وجود العظم الحرقفي داخل القميص مع ارتفاع الحافة الوحشية للقميص يشكل قفلاً عظمياً يمنع تحرك الجذمور إلى الناحية الوحشية بشكل كبير .
يكون انتقال القوى من الجسم إلى الرجل الصناعية عن طريق توزيع كامل الحمولة على كامل السطح الخارجي للجذمور ولا يوجد نقاط تتحمل قوىً كبيرةً كما هي الحال في القميص التقليدي .
يكون شكل القميص مشابهاً جداً لشكل الجذمور وعندما أعطي هذا القميص للمبتورين فقد وجد أن المريض يمشي بسرعة أعلى وخالية من التشوهات والآلام وأن تناظر المريض بين الطرفين السليم والمبتور أصبح أفضل بكثير وأصبح مشابهاً جداً للحالة الطبيعية .
يحتاج هذا النوع من القمصان إلى دقة عالية أثناء التصنيع وفي معظم الحالات يحتاج الفني لإنتاج عدد من القمصان كي يحصل على النموذج النهائي الجيد إضافةً إلى ذلك فإن هذا النوع من القمصان لم يختبر على مرور الزمن وأنه بحاجة إلى دراسة تفصيلية تعتمد أسس الميكانيك الحيوي لذا لم ينتشر بشكل كبير حتى هذا التاريخ