الأطراف الصناعية

الأطراف الصناعية

الطرف الصناعي:هو عبارة عن جهاز يعوض عن طرف مفقود في جسم الإنسان.​ تتكون الأطراف الاصطناعية من مواد مختلفة منها ما هو مصنوع من البلاستيك أو الخشب أو مواد معدنية،و يتم تشغيلها بطرق مختلفة فمنها ما يعمل بواسطة الكهرباء أو يتم تشغيلها بطريقة ميكانيكية. و تستخدم الأطراف الصناعية للحالات التي تعاني من بتر في الأطراف كلياً أو جزءاً سواء كان حادثاً أو عيب خلقي منذُ الولادة(تشوه).

أنواع الأطراف الصناعية:​

من حيث مكان الإصابة:​

أطراف اصطناعية علوية ـ للأطراف العلوية.​

أطراف اصطناعية سفلية ـ للأطراف السفلية. ​

من حيث الفترة الزمنية للاستخدام:​

طرف اصطناعي مؤقت.​

طرف اصطناعي دائم.​

من حيث الوظيفة:​

طرف اصطناعي تجميلي غير متحرك.​

طرف اصطناعي وظيفي تستخدم لأداء وظيفة الطرف المبتور في جسم الإنسان.​

وقد يكون الجهاز تجميلي و وظيفي في نفس الوقت ​

من حيث التصنيع:

أطراف اصطناعية تصنع على حسب طلب المريض (يتم تحديد الجهاز على حسب عمر الشخص و وزنه و حالته).​

طرف اصطناعي جاهز.​

يد " سايبر" الصناعية

بدأت مراحل المشروع العلمي الذي يجمع ما بين الطب والتكنولوجيا في مايو 2002م . ويهدف إلي صناعة نوع فريد من الأطراف الصناعية عالية التعقيد والمميزات، تُمكن الإنسان باستخدامها من الإحساس بما تلمسه اليد الصناعية المثبتة بدل المبتورة، وأيضاً التمكن من استخدامها في عمل نفس الأمور التي بإمكان اليد أن تقوم بها من الحركة والتقاط الأشياء والكتابة والضرب على الآلة الكاتبة وغيرها من المهارات.​

وهذه اليد تعمل على الاشارات الكهربائية العضلية التي تصدرها عضلات الذراع الموصلة الاطراف الصناعية،و تدعى اليد الجديدة "سيبر هاند" وهي مصممة بتقنيات عالية لان لكل اصبع جهازاً خاصاً بها مع دورة كهربائية منفصلة اضافية، ونظاماً الكترونياً منفصلاً يسمح للمريض باستخدام كل اصبع بشكل منفرد، اضافة الى ذلك فان لكل اصبعاً جهازا حركيا خاصا بها ومجموعة من المفاصل الدقيقة الشبيهة بالمفاصل الطبيعية.

التحدي الكبير في مشروع انجاز هذه اليد هو انتاج اجهزة الكترونية دقيقة وادوات حركية بحجم صغير جدا لا تأخذ اكثر من حجم اليد الاصلية، اضافة الى ذلك يجب الا تكون اليد بثقل يزيد على 600 غرام، وهذا الوزن شبيه بالوزن الطبيعي لليد الحقيقية، اضافة الى ذلك يبحث العلماء عن طرق حديثة لتحديث الجهاز الالكتروني لهذه اليد ووصلها بالجهاز العصبي للانسان، مثل اعصاب الذراع، وهي ثلاثة اعصاب رئيسية : العصب الناصف (المتوسط) والعصب الزندي والعصب الكعبري .​

عملية الوصل هذه سوف تلعب دورا بارزا في انتاج نظام تداخلي جديد بين الانسان والآلة، ونجاح هذا التداخل سوف يساعد على انتاج تقنية جديدة من اجل وصل الاعصاب بالاطراف المشلولة واعادة الحركة للذين تعرضوا للشلل في الاطراف السفلية، والاهم من ذلك هي الاعصاب الحسية التي تعطي الانسان معلومات بالطريق الراجع، اي يمكن ان ترشد اليد الجديدة الدماغ الى موقع الاشياء عن طريق حاسة اللمس، كذلك يمكن ان تحذر اليد من خطورة السوائل من خلال معرفة درجة حرارتها، وذلك على غرار اليد الطبيعية.​

وكان قد أُعلن عن إنتاج يد ذات خمسة أصابع كاملة الإحساس، ولديها 16 درجة من حرية الحركة بفضل آلية عمل ستة محركات صغيرة، ولدى كل أصبع من الأصابع الخمسة نظام مفصلي متناسق مع حركة مفاصل الأصابع الباقية لليد، والأهم هو التوصل إلي صناعة إبهام في مقابل الأصابع الأربعة يُمكن اليد من القيام بحركات التقاط متنوعة.

وقام العلماء بالاستفادة من مفهوم كيفية حركة اليد الحقيقية، حيث تعمل العضلات تحت توجه الأعصاب الناقلة لأوامر الدماغ على التحكم في حركات المفاصل في الأصابع عبر سحب أوتار ملتصقة في مناطق متعددة حول المفاصل مهما كان صغر حجمها. واعتمدوا في حركة واحساس يد سايبر الصناعية نفس التقنية والفكرة باستخدام كوابل من مادة التفلون يتم سحبها بمحركات تعمل بالكهرباء على مفاصل صناعية ثلاثة في كل أصبع، الأمر الذي يُعطي مجالاً متناغماً أوسع في الحركة وحرية القيام بها للأصابع عند التقاط الأشياء أو إحكام الإمساك بها ضمن توازن دقيق، أو بعبارة أخرى اكتسابها خبرة ذاتية للالتقاط أو إحكام الإمساك.

وتستخدم التركيبات التكنولوجية داخل اليد الصناعية نوعين من الإحساس العصبي للإنسان في أدائها للحركات، فالنوع الأول هو إحساس المرء بأجزاء جسمه بالنسبة لموقعها بين بقية أجزاء الجسم الأخرى، كإحساسه بقبضة اليد حينما تتجمع الأصابع فيها أو عكس ذلك حينما تستقيم مفاصل الأصابع وغيرها من حركات الوضعية للأصابع. والنوع الثاني هو ما يشمل اللمس والسمع والطعم وغيرها من الحواس الخمس. ولذا فإن الجزء التقني المتعلق بالإحساس العصبي ضمن قدرات هذه اليد الصناعية هو لب المشروع وأساسه ليشمل قدرات إدراك الضغط والقوة والزاوية التي عليها المفصل واللمس وغيرها.

واستخدم العلماء نوعاً دقيقاً من الأقطاب الكهربائية للتوصيل بين الأجزاء الصناعية في محركات المفاصل وبين الأعصاب الطبيعية عند حدود طرف بتر اليد.​

ويعتبر المشروع عند نجاح تطبيقاته بداية لتوسيع استخدام التكنولوجيا الدقيقة في معالجة اضطرابات الأمراض العصبية الأخرى، وبشكل منفصل عن نظام الأطراف الصناعية.